يتوقع أن تغير “الثورة الصناعية الرابعة” هيكل الوظائف بالشكل الذي نعرفه، إذ سيتراجع دور رأس المال البشري في العديد من الأعمال التقليدية، فيما ستزدهر وظائف لم نكن نعهدها من قبل، خاصة تلك التي تعزز عمل الآلات.
ورغم توقعات المنتدى الاقتصادي العالمي بأن يخسر البشر 75 مليون وظيفة بحلول 2022 لصالح الآلات، إلا أن 133 مليون وظيفة سيزدهر الطلب عليها بسبب زيادة الاعتماد على الروبوتات والذكاء الاصطناعي.
ويتنبأ تقرير المنتدى أن يتراجع الطلب على وظائف محددة في بعض القطاعات مقابل ارتفاع الطلب على قطاعات أخرى.
وستكون الوظائف في قطاعات الشؤون الإدارية والمكتبية والصناعة والإنتاج والتصميم والإنشاءات والصيانة وحتى الإعلام أقل جاذبية مع اقتراب عام 2020.
وسيرتفع الطلب على الوظائف في القطاعات المالية والأعمال والإدارة والهندسة وعلوم الحاسوب المختلفة، خاصة تلك التي تتعلق بالخوارزميات.
ويشير التقرير إلى أن ارتفاع الطلب على وظائف بعينها سيكون مدفوعا بنمو مضطرد في المنتجات والخدمات الجديدة التي ستعتمد على الروبوتات والتي ستكون مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ويوصي المنتدى الموظفين بتسليح أنفسهم بمهارات جديدة ومرونة عالية للتكيف مع التغييرات التكنولوجية في بيئات العمل حتى لا يواجهوا خطر فقدان الوظيفة، الأمر الذي يحتاج إلى جهود مشتركة من الشركات وحتى الحكومات لتهيئة بيئات العمل لما هو قادم.
وستشكل فجوة المهارات العبء الأكبر على الموظفين الحاليين والمستقبليين، ما يتطلب الاستثمار في تطويرها، وعلى سبيل المثال تبلغ تكلفة تأهيل 95 في المئة من الموظفين في أميركا أكثر من 34 مليار دولار.
وقد نشهد فجوة بين الوظائف والمهارات المطلوبة، خاصة للفئات الأقل حظا، إذ يوجد أكثر من 300 مليون عامل حول العالم ضمن فئة العمالة الفقيرة. وتشير الأرقام إلى أن 40 في المئة من الأسر في العالم لا تمتلك خطوط اتصال بالإنترنت، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع خطر فقدان الوظيفة مستقبلا.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق